من أعلام الفنانين بتاجموت
الإثنين 4 يناير 2010 - 19:35
المبدع على الرمال ...... الطاهر الجديد
هو الطاهر الجديد بن عطالله بن الحاج من مواليد 08 أوت 1943م بمدينة تاجموت بحي السفاين المعروف
اليوم بباب الشرقي ، من عائلة عريقة من عرش أولاد سيدي عطاالله ، كان أبوه يعمل
آنذاك عاملا في سد واد مزي بتاجموت ، تربى في ساحات مدينة تاجموت و في رحابها وفي
أزقتها العتيقة ٍ،وبساتينها الغناء ، أدخله أبوه
الكُتَّاب في سن مبكرة وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد الشيخ الحاج محمد
شتوح المعروف بالطالب الشتيوي رحمه الله ، ثم دخل المدرسة وهناك تلقى مبادئ
العلوم باللغة الفرنسية عند المعلم الفرنسي " بيير كادور "PIERRE KADORE فأبدى تفوقا
في دراسته التي أهلته فيما بعدمنإكمال تعليمه .
اكتشف الطاهر
الجديد موهبة
الرسم منذ نعومة أظفاره بما كان يجده في
نفسه من ميول للرسم ، فكان ينمي موهبته على حسب ما يملكه آنذاك من مواد أولية
تساعده على الرسم واستعمال الألوان ، فصار يرسم كل شيء يعجبه ويؤثر في وجدانه، و ساعده
في ذلك ما كان يتمتع به من نبوغ و ذكاء وفطنة ، فظهرت معالم هذا النبوغ في حبه
للإبداع والابتكار ، وهو ما يثبت مدى حيويته و قوته على التحدي رغم الاستعمار و قلة الإمكانيات وصعوبة العيش في
ذلك الوقت ،
و في أواخر الخمسينات و قبل الاستقلال
انتقلت أسرته إلى عاصمة الولاية الأغواط وهناك أكمل دراسته في المعهد الإسلامي
،بعد ذلك التحق بالتكوين المهني بالاغواط على
أيدي الأباء البيض النصارى ،حيث تخصص في مهنة الميكانيك وأثبت تمكنه فيها ، فحاز
على شهادة الكفاءة المهنية ، وبعد الاستقلال واصل دراسته المهنية بالجزائر العاصمة
و بعد عام من الجهد تحصل على شهادة تقني صناعي وأصبح إطارا تقنيا في حاسي الرمل من
سنة 1963 ومن ذلك وهو يشغل ذلك النصب إلى غاية سنة 1999.
أما عن جانبه الفني الإبداعي فقد أولع بالرسم منذ الصغر ، وعمل على
تنمية موهبته بالاعتماد على نفسه كفنان عصامي وكان يرسم باستمرار ، ويذكر انه كان في إحدى
المرات بينما كان يرسم احد لوحاته إذ تساقطت عليها حبات رمل أضفت عليها جمالية متميزة
مما أوحى إليه بطريقة جديدة سماها فيما بعد بفن الترميل ، والذي قضى على حد قوله :
حوالي عامين في تطويرها حتى اكتملت معالمها سنة 1974
، ومن ثم أخد يشكل لوحاته بالرمل محاولا استعمال رمال مختلفة الألوان جمعها من
مختلف جهات الوطن كالأغواط والمنيعة و واد سوف و قوراية و مستغانم . وفي ذلك ما
فيه من جهد ومثابرة وتكاليف ومن رمزية غير خافية إلى الوحدة الوطنية ..
وكان كثيرا ما يستوحي جل لوحاته الرملية من بيئته التي حوله كالخيول والفروسية ( الفنطازية ) و البداوة و الرمال
والغزلان . وهذا ما جعله يختار مواضيعاً ربطت فنه بواقع الجزائر الصحراوية ، و
أسلوبه هذا كما وصفه النقاد يمتاز بالواقعية التقريرية , بالإضافة إلى مقدرته
التلوينية البارعة مع مزج الألوان بحبات الرمل الطبيعية , وهذا ما لم يسبق إليه . وكانت
لوحاته
التي زينت بها شوارع الأغواط أيام الثمانينات هي من ثمرة تلك التجربة الفذة ،فهي تتكلم
عن نفسها بنفسها وان كان جل لوحاته كذلك ، فان المتمعن فيها يكاد يلمس ما تعبر عنه
كل لوحة عن خصائصه النفسية والوجدانية واتجاهه الروحي .
هذا ولقد حقق انجازات على الصعيدين المحلي و الوطني لاسيما على الصعيد
العالمي والتي من خلاله نالت أعماله إعجاب الفنانين ، كما كللت جهوده بتقديرات
خاصة وجوائز عديدة ، منها مشاركته في عدة
معارض من أهمها :
ثلاث معارض في فرنسا في سنة 1983 نال من خلاله تقديرا خاصا و في
سنة 1999 و في سنة 2003
وفي ايطاليا سنة 1993
وفي بلجيكا سنة 1985
وفي مصر سنة 1999
وفي لبنان سنة1999
و في مالطا 07 معارض سنة1993 و سنة1994 و سنة1995 و سنة1998 و
سنة1999 و سنة 2000 و سنة2001
مقتبس من كتاب الأغواط صفحات من الحضارة والتاريخ للأستاذ مدني
لبتر
هذه بعض اللوحات للفنان الطاهر جديد
1. لوحة حوار مع الكثبان
2. لوحة الأيدي الخصبة
3.لوحة شاعر و حصان
4. الوقافهو الطاهر الجديد بن عطالله بن الحاج من مواليد 08 أوت 1943م بمدينة تاجموت بحي السفاين المعروف
اليوم بباب الشرقي ، من عائلة عريقة من عرش أولاد سيدي عطاالله ، كان أبوه يعمل
آنذاك عاملا في سد واد مزي بتاجموت ، تربى في ساحات مدينة تاجموت و في رحابها وفي
أزقتها العتيقة ٍ،وبساتينها الغناء ، أدخله أبوه
الكُتَّاب في سن مبكرة وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد الشيخ الحاج محمد
شتوح المعروف بالطالب الشتيوي رحمه الله ، ثم دخل المدرسة وهناك تلقى مبادئ
العلوم باللغة الفرنسية عند المعلم الفرنسي " بيير كادور "PIERRE KADORE فأبدى تفوقا
في دراسته التي أهلته فيما بعدمنإكمال تعليمه .
اكتشف الطاهر
الجديد موهبة
الرسم منذ نعومة أظفاره بما كان يجده في
نفسه من ميول للرسم ، فكان ينمي موهبته على حسب ما يملكه آنذاك من مواد أولية
تساعده على الرسم واستعمال الألوان ، فصار يرسم كل شيء يعجبه ويؤثر في وجدانه، و ساعده
في ذلك ما كان يتمتع به من نبوغ و ذكاء وفطنة ، فظهرت معالم هذا النبوغ في حبه
للإبداع والابتكار ، وهو ما يثبت مدى حيويته و قوته على التحدي رغم الاستعمار و قلة الإمكانيات وصعوبة العيش في
ذلك الوقت ،
و في أواخر الخمسينات و قبل الاستقلال
انتقلت أسرته إلى عاصمة الولاية الأغواط وهناك أكمل دراسته في المعهد الإسلامي
،بعد ذلك التحق بالتكوين المهني بالاغواط على
أيدي الأباء البيض النصارى ،حيث تخصص في مهنة الميكانيك وأثبت تمكنه فيها ، فحاز
على شهادة الكفاءة المهنية ، وبعد الاستقلال واصل دراسته المهنية بالجزائر العاصمة
و بعد عام من الجهد تحصل على شهادة تقني صناعي وأصبح إطارا تقنيا في حاسي الرمل من
سنة 1963 ومن ذلك وهو يشغل ذلك النصب إلى غاية سنة 1999.
أما عن جانبه الفني الإبداعي فقد أولع بالرسم منذ الصغر ، وعمل على
تنمية موهبته بالاعتماد على نفسه كفنان عصامي وكان يرسم باستمرار ، ويذكر انه كان في إحدى
المرات بينما كان يرسم احد لوحاته إذ تساقطت عليها حبات رمل أضفت عليها جمالية متميزة
مما أوحى إليه بطريقة جديدة سماها فيما بعد بفن الترميل ، والذي قضى على حد قوله :
حوالي عامين في تطويرها حتى اكتملت معالمها سنة 1974
، ومن ثم أخد يشكل لوحاته بالرمل محاولا استعمال رمال مختلفة الألوان جمعها من
مختلف جهات الوطن كالأغواط والمنيعة و واد سوف و قوراية و مستغانم . وفي ذلك ما
فيه من جهد ومثابرة وتكاليف ومن رمزية غير خافية إلى الوحدة الوطنية ..
وكان كثيرا ما يستوحي جل لوحاته الرملية من بيئته التي حوله كالخيول والفروسية ( الفنطازية ) و البداوة و الرمال
والغزلان . وهذا ما جعله يختار مواضيعاً ربطت فنه بواقع الجزائر الصحراوية ، و
أسلوبه هذا كما وصفه النقاد يمتاز بالواقعية التقريرية , بالإضافة إلى مقدرته
التلوينية البارعة مع مزج الألوان بحبات الرمل الطبيعية , وهذا ما لم يسبق إليه . وكانت
لوحاته
التي زينت بها شوارع الأغواط أيام الثمانينات هي من ثمرة تلك التجربة الفذة ،فهي تتكلم
عن نفسها بنفسها وان كان جل لوحاته كذلك ، فان المتمعن فيها يكاد يلمس ما تعبر عنه
كل لوحة عن خصائصه النفسية والوجدانية واتجاهه الروحي .
هذا ولقد حقق انجازات على الصعيدين المحلي و الوطني لاسيما على الصعيد
العالمي والتي من خلاله نالت أعماله إعجاب الفنانين ، كما كللت جهوده بتقديرات
خاصة وجوائز عديدة ، منها مشاركته في عدة
معارض من أهمها :
ثلاث معارض في فرنسا في سنة 1983 نال من خلاله تقديرا خاصا و في
سنة 1999 و في سنة 2003
وفي ايطاليا سنة 1993
وفي بلجيكا سنة 1985
وفي مصر سنة 1999
وفي لبنان سنة1999
و في مالطا 07 معارض سنة1993 و سنة1994 و سنة1995 و سنة1998 و
سنة1999 و سنة 2000 و سنة2001
مقتبس من كتاب الأغواط صفحات من الحضارة والتاريخ للأستاذ مدني
لبتر
هذه بعض اللوحات للفنان الطاهر جديد
1. لوحة حوار مع الكثبان
2. لوحة الأيدي الخصبة
3.لوحة شاعر و حصان
5. المرأة الشمعة
رد: من أعلام الفنانين بتاجموت
الإثنين 4 يناير 2010 - 21:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة الى جميع أعضاء منتدى تاجموت دون استثناء كما اشكر صاحب الموضوع رغم انه لم يصرح باسمه وانه لشيء جميل ان تحفل مدينة تاجموت وتزخر بعينات امثال هؤلاء الفنانين ، كما كنت اود ان أفترح ان يفتح في هذا المنتدى فرع خاص بأعلام ممن أنجبتهم هذه البلدة العريقة
كما اوجه نداء الى كافة الأعضاء بان يساهموا ولو بمعلومات حتى لو كانت يسيرة تخص هذا الفرع أخيرا اكرر شكري
الجزيل لكم
كما اوجه نداء الى كافة الأعضاء بان يساهموا ولو بمعلومات حتى لو كانت يسيرة تخص هذا الفرع أخيرا اكرر شكري
الجزيل لكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى